الأربعاء، 25 مارس 2015

تعلم المفهوم هو عبارة عن نشاط عقلي يهدف إلى استنتاج أو اكتشاف الخصائص المشتركة بين مجموعة من المثيرات التي تشترك معا بخصائص متشابهة تدل على المفهوم. وتخضع عملية تعلم المفهوم لشروط منها.

منقول من مدونة تكنولوجيا التعليم

ينقسم المفهوم إلى قسمين:
الأول مفهوم مادي ( حسي ): وهو تصور عقلي لشيء ما أو رمز يتم إدراكه عن طريق الحواس، مثل القلم والشجرة والنهر.
والثاني مفهوم مجرد ( معنوي ): وهو فكرة أو مجموعة أفكار أو رموز أو تعميمات معنوية يكونها الفرد عن شيء ما يتميز بخصائص مشتركة، مثل العدالة والحرية والإيثار. وهو أقل وضوحا من المفهوم المادي ويحتاج إلى جهد أكبر واستراتيجيات أكثر تنوعا لتوضيحه وتعليمه، ويأتي المفهوم مركبا مثل الحوض النهري، والعدالة الاجتماعية، وأمثال هذه المفاهيم المركبة تحتاج من المعلم انتباها أكثر في شرحها وتوضيحها، وإن توظيف خبرات الطلبة السابقة له أهمية ذات جدوى في سرعة تعلمها.

أهمية تعلم المفاهيم:

1- تحسين قدرات الطلبة على التعلم والتقليل من إعادته عند مواجهة مواقف جديدة.

2- يساعد تعلم المفاهيم على ربط المعرفة السابقة بالمعرفة اللاحقة والاستفادة من الخبرات التي تم تعلمها، وزيادة الدافعية والتحصيل.

3- تسهيل التعلم وسرعة الفهم والاستيعاب والإدراك وثبات التعلم لفترة أطول في الذاكرة.

4- تشكيل قاعدة للسلوك المعرفي والقيمي.

5- زيادة التوجهات الايجابية من الطلبة نحو المواد الدراسية التي تم تعلم مفاهيمها بشكل متقن.

6- مساعدة الطلبة في تنمية عمليات عقلية مثل التصنيف والتنظيم والتمييز والتحليل والتعميم.. 



تشكل المفهوم ونموه:

المفهوم عموما ليس هو الكلمة بل هو مضمونها وما تعنيه من مدلولات، مثال ذلك الصور الذهنية والذكريات والتخيلات التي تتشكل في ذهن الطالب من مجموع خصائص الكراسي جميعا، هي مفهوم الكرسي أو مضمون كلمة كرسي. وبسبب استخدام الأمثلة الحسية والخبرات المباشرة فمن الطبيعي أن ينمو المفهوم المادي الحسي بشكل أسرع من المفهوم المجرد، ويمر تشكل المفهوم بثلاث مراحل هي:

1- العملية: التفاعل المباشر مع الأشياء في البيئة.

2- الصورية: تكوين صور للمعلومات في الذهن.

3- الرمزية: وصول الطفل إلى التجريد والدلالات المعنوية وتكوين الرموز.

صفات المفهوم وقواعده:

يشتمل المفهوم على ظاهرتين أساسيتين هما الصفات والقواعد، ونعني بالصفات الخصائص المميزة ذات العلاقة بالمفهوم، كالمغناطيس له صفتان هما: جذب الحديد والنيكل والكوبالت، واتجاه قطبيه نحو الشمال والجنوب على الترتيب. أما حجم وشكل المغناطيس فهي صفات متغيرة ، ونعني بالقواعد الطرق التي تنتظم بها الصفات المميزة للمفهوم، كالمادة السائلة: فإن كل الأشياء التي تتصف بالسيولة هي أمثلة عليها كالماء والزيت. ومفهوم الكائن الحي: فإن كل الأمثلة من الإنسان والنبات والحيوان تشير إليه. 



كيفية تعلم المفهوم:

تعلم المفهوم هو عبارة عن نشاط عقلي يهدف إلى استنتاج أو اكتشاف الخصائص المشتركة بين مجموعة من المثيرات التي تشترك معا بخصائص متشابهة تدل على المفهوم. وتخضع عملية تعلم المفهوم لشروط منها: طبيعة المتعلم وطبيعة المفهوم من حيث تناسبه مع مستوى الطلبة وخبراتهم والتدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المعقد ومن المحسوس إلى المجرد. إن قدرة المتعلم على التمييز بين الأمثلة الإيجابية المنتمية ( الأمثلة )، والأمثلة السلبية غير المنتمية ( اللا أمثلة )، هي دليل على تعلم المفهوم. مثال ذلك: لو أردنا أن يتعلم الطالب مفهوم اللون الأخضر، نعرض عليه قطعة ورق ذات لون أخضر ونقول له هذا لون أخضر، ثم نطلب منه أن يكرر اسم المفهوم بقوله أخضر عدة مرات، ثم نعرض أمثلة أخرى على اللون الأخضر مثل تفاحة ذات لون أخضر أو ورقة شجر.. ثم نطلب منه الاستجابة لهذه المؤثرات بنطق كلمة أخضر، وللتأكد من إتقان الطالب لمفهوم اللون الأخضر نعرض عليه أمثلة ( ذات لون أخضر ) ولا أمثلة ( ذات ألوان أخرى غير الأخضر، مثل أسود، أزرق، بني، أصفر ) ونكلفه بوضع الأمثلة في الصنف الأخضر واستثناء اللا أمثلة من الصنف، إذا أتم الطالب العمل بشكل صحيح نقول أنه أتقن المفهوم. 



استراتيجيات تعليم المفاهيم:

الاستراتيجية الفعالة لتدريس المفهوم يجب أن تشتمل على اسم المفهوم، وقاعدته، وصفاته، وأمثلته ، ولا أمثلته، ويوجد إستراتيجيتان لتدريس المفاهيم هما. 



الاستنتاجية ( القياسية ):

( من الكل إلى الجزء) مثل مناخ الصحراء يمتاز بأنه شديد الحرارة صيفا شديد البرودة شتاء، فكتوريا صحراء في استراليا، إذن فكتوريا شديدة الحرارة صيفا شديدة البرودة شتاء. يعرض المعلم اسم المفهوم ثم المثيرات على المتعلم واحدا تلو الآخر ثم يستخدم القاعدة في إثبات صحة الجزئيات، مثال: مفهوم المهاجر، يبدأ المعلم بالتعريف، المهاجر إنسان انتقل من بلده ليعيش في بلد آخر، ثم يعرض صورا أو رسوما أو خرائط توضح المفهوم، ثم يقدم أمثلة منتمية وأمثلة غير منتمية، يقوم الطلبة بوضع الأمثلة في صنف المهاجر واستثناء اللا أمثلة، ويصل الطلبة أخيرا إلى استنتاج من هو المهاجر. 



الاستقرائية ( الاستكشافية ): 
هي استراتيجية تقود المتعلم إلى تحصيل العلم بطريقة البحث والاستقصاء، وهي تعود الطالب على الصبر والاعتماد على النفس، وعلى دقة الملاحظة والمشاركة الفعالة في التعلم. وهي ( من الجزء إلى الكل ) مثل الأكسجين ضروري لتنفس النبات، الأكسجين ضروري لتنفس الحيوان، الأكسجين ضروري لتنفس الإنسان، ثم يكتشف الطلبة القاعدة وهي أن الأكسجين ضروري لتنفس الكائنات الحية. يعلن المعلم عن اسم المفهوم الذي يريد تعليمه للطلبة ثم يعرض عددا كافيا من الأمثلة المنتمية، وأمثلة أخرى غير منتمية، ثم يحدد الطلبة الخصائص والصفات المشتركة للمفهوم ثم يتوصلون بعدها إلى اكتشاف تعريف المفهوم.

تحميل عرض بوربونت حول نمو المفاهيم العلمية

عبدالجليل الشوامرة لنكنولوجيا التعليم.

الأسئلة السابرة

الأسئلة السابرة هي:
عملية استدعاء للاجابة من التلميذ وذلك عن طريق القاء أسئلة متعددة تساعد التلميذ على التوصل للاجابة
المطلوبة.
ولتقريب هذا النمط من الأذهان فإن خير مثال على ذلك هو حديث المصطفى
( صلى الله عليه وسلم الذي يرويه أبو هريرة رضى الله عنه ( البخاري ، ج/ ٩
حيث يقول :
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم غاضبا ، فقال :
يا رسول الله ولد لي غلام أسود !!
فقال له صلى الله عليه وسلم : هل لك من الإبل ؟
قال : نعم !
قال : ما ألوانها ؟
قال : حُمْر !
قال : هل فيها من أورق (رمادي) ؟
قال : نعم !
قال : فأني ذلك ؟ ( أي آيف حصل ذلك ؟ )
قال : لعله نزعة عرق !
قال : فلعل ابنك نزعة عرق .
فهدأ الرجل .
وهكذا أوصل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل إلى أن يجد حلاً
لإشكاليته المطروحة من خلال سلسلة من الأسئلة السابرة .

الثلاثاء، 24 مارس 2015

أهمية وفوائد خرائط المفاهيم:

أهمية وفوائد خرائط المفاهيم:
أولاً: أهمية وفوائد خرائط المفاهيم بالنسبة للمتلم:ــ
تكمن أهمية استخدام خرائط المفاهيم بالنسبة للمتعلم في
كونها تساعده على:
1- الفصل بين المعلومات الهامة والمعلومات الهامشية، واختيار 
الأمثلة الملائمة لتوضيح المفهوم.
2- ربط المفاهيم الجديدة بالمفاهيم السابقة الموجودة في بنيته 
المعرفية مما يؤدي إلى تعلمه تعلماً ذا معنى.
3- البحث عن أوجه الشبه والاختلاف بين المفاهيم.
4- البحث عن العلاقات بين المفاهيم.
5- تنمية مهارات التفكير من خلال بناء العلاقات والتصنيف 
ومحاولات الربط، وبالتالي تنمية التفكير الابتكاري.
6- جعل المتعلم مشاركاً مشاركة إيجابية في بناء الخرائط حيث 
يكون مستمعاً ومنظماً ومصنفاً ومرتباً للمفاهيم.
7- تزود المتعلم بملخص تخطيطي مركز لما تم تعلمه في الدرس.
8- تساعد المتعلم على التعرف على التنظيم الهرمي المتسلسل 
للمعرفة؛ مما يؤدي إلى استخدام المعلومات المكتسبة بصورة
وظيفية.
9- تساعد المتعلم على جعل المفاهيم الرئيسة موضوع التعلم 
واضحة؛ مما يؤدي إلى دمجها بالبنية المعرفية والاحتفاظ بالمفاهيم 
التي تم تعلمها لفترة أطول.
10- تنظيم تعلم موضوع الدراسة
ثانياً: أهمية وفوائد خرائط المفاهيم بالنسبة للمعلم:
تمكن أهمية استخدام خرائط المفاهيم بالنسبة للمعلم في
كونها تساعده على:
1- التركيز حول الأفكار الرئيسة للمفهوم الذي يقوم بتدريسه.
2- التخطيط للتدريس سواء لدرس، أو وحدة، أو فصل دراسي،
أو سنة دراسية.
3- التدريس، وقد تستخدم قبل الدرس، أو في أثناء شرح الدرس،
أو في نهاية الدرس
4- تنظيم تتابع الحصص في قاعة الدرس
5- اختيار الأنشطة الملائمة، والوسائل المساعدة في التعلم
6- تحديد مدى الاتساع والعمق الذي يجب أن تكون عليه الدروس.
7- تركيز انتباه المتعلمين، وإرشادهم إلى طريقة تنظيم أفكارهم 
واكتشافاتهم.
8- تقويم مدى تعرف وتفهم الطلاب للمادة الدراسية.
9- كشف التصورات الخاطئة وسوء الفهم لدى المتعلمين، والعمل
على تصحيحها.
10- تنمية روح التعاون والاحترام المتبادل بين المعلم وطلابه.

محمد حسن القدمي